جعفر وبربر... وكيس السكّر

بحسب الراوي، وقعت هذه الواقعة الطريفة في منتصف الستينات في بلدة جون في قضاء الشوف التي تبعد 13 كيلومتراً عن مدينة صيدا. يقول الراوي:

"محمد غصن اللي كان معروف في البلدة باسم محمد جعفر وصديقو نعيم بربر الله يرحمهن كانوا من أطيب وأهضم شخصيَات الضيعة عنّا بجون.
محمد جعفر كان عندو دكّان بالساحة، وكان نعيم بربر من قبضايات الضيعة، وكان نعيم يعمل غارة يومية على كيس السكّر بدكّان محمد... كل يوم كان يمرق عالمحل ويقرّب وياخد كمشة ويحطها بتمّو ويتلذّذ بدوبان حبّات السكر وطعمه الحلو بتمو. وكان محمد جعفر يحسّ مع كل حبّه سكّر وكأنو هوّ اللي عمبدوب... ليوم شاف نعيم جايي من بعيد. بيقوم ببدّل كيس السكّر وبيحط مطرحو كيس التايد (مسحوق التنظيف)... بيجي نعيم بربر وبيمدّ إيدو متل عادتو وبياخد هالكمشة اللي حرّمتو يمدّ إيدو كلّ حياتو على كيس السكّر... بس هالعملة دفع تمنها محمد جعفر مسبّات من تمٌ نعيم بربر حروفها كانت بقلب فقاقيع التايد اللي كانت عم تطلع من تحت لسانه".

*رواها ل"جبلنا ماغازين" السيد عزت شمس الدين

CONVERSATION

0 comments: