نكات من الأديب محمود شباط

تحياتي ومودتي أخي شربل
مضى وقت طويل نسبياً افتقدت خلاله لفسحة الضحك في "موقعي الحبيب – الغربة" زاوية النكات، تلك الواحة التي تنقع غليل القلوب العربية المتعبة واليائسة من طلوع القبس الأفضل، وعلى الأخص القلوب اللبنانية النافرة من هموم صفقات النفايات ودوامة جلسات الحوار.
مذ تآخيت مع "الغربة" عبركم كنت أقرأ منها ما استطعت، ثم أبحث عن نكات جديدة ولكني لم أعد أجد الجديد، ما حدا بي "للتبرع" بهذه النكات عسى أن تلقى الصدى الطيب لديك ولدى القراء الكرام :
1 – بعد رجوع أبي قاسم إلى القرية روى لزوجته بإعجاب وانذهال عن خزانة صغيرة على جدارها صف عامودي من الأزرار المُرَقّمَة، وكيف ضغط أحدهم على الزر رقم 4 فنزل الطابق الرابع إليه. فرجته العجوز أن يُـركِّـبَ زرَّين في خزانة بيتهما كي يريحها من صعود الدرج.
2- أصر القروي اللبناني فارس ، والذي ليس لديه تذكرة هوية، على الذهاب إلى دمشق مع أخيه، فقال له أخوه طالما أنك مصر على الذهاب سوف نستعير هوية ابن خالنا حسين . وعند وصول الحافلة إلى النقطة الحدودية تفرس موظف الأمن العام بالمرتبك فارس وسأله :
-    شو اسمك ؟
-    رد فارس : أنا اسمي .. أنا إسمي .. أنا إسمي حسين ابن خالي.
3 – بينما كان الفتى نجيب في سهرة مع أصدقائه الشباب في قرية "عين عطا" كان خاله معهم يشيد بنجيب كونه سخر من كل أهل الضيعة ولكنه لم يتناول خاله بأية نكتة لاذعة .
حينها طلب نجيب الأمان من خاله ، ولما حصل عليه انتقل إلى أقرب نقطة من الباب المفتوح وبدأ يروي :
-    ذهب خالي في الأسبوع الماضي إلى بلدة "الكفير" . دخل دكان صديقه وأدخل بغله معه كي يشتري كيس سكر فسأله صديقه عن سبب إدخاله البغل  فقال الخال: " نظرين أحسن من نظر واحد". 

CONVERSATION

0 comments: